يهدف هذا المشروع الطموح إلى إنشاء المتنزهين الوطنيين السابع والثامن في منطقة الرياض، وتحديداً في منطقتي الحيصية والمهلب، والهدف الأساسي هو الاستفادة من التنوع البيولوجي في المنطقة، وتعزيز الاستعادة البيئية، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.
تتمحور الأهداف الأساسية للمشروع حول الحفاظ على البيئة واستعادتها. وينصب التركيز الأساسي على الحفاظ على التنوع البيولوجي، بهدف حماية وإثراء الحياة النباتية والحيوانية الفريدة في المنطقة. وفي الوقت نفسه، سيتم بذل جهود الاستعادة البيئية لإحياء النظم البيئية المتدهورة وتحفيز عمليات التجديد الطبيعية. ولإكمال جهود الحفظ هذه، يؤكد المشروع على التعليم البيئي لتعزيز الوعي العام والفهم لأهمية النظام البيئي. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إجراء البحوث العلمية لمراقبة الصحة البيئية للحديقة وإبلاغ قرارات الإدارة.
سيعمل المشروع على إنشاء موائل متنوعة، بما في ذلك البيئات الصحراوية والسهوب والوديان. وسيتم تحديد المناطق الحرجة كمناطق محمية لضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي على المدى الطويل. وعلاوة على ذلك، سيتم إشراك المجتمعات المحلية بنشاط في عملية التخطيط والإدارة لتعزيز الشعور بالملكية والوصاية.
وسيتم تصنيف المناطق الحرجة كمناطق محمية لضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي على المدى الطويل. ولتعزيز تجربة الزائر، ستضم المتنزهات مراكز للزوار ومسارات ومرافق أخرى. وسيتم التركيز بشكل كبير على الممارسات المستدامة في تطوير المتنزهات، مثل الحفاظ على المياه واستخدام الطاقة المتجددة. كما ستعمل البرامج التعليمية مثل الجولات الإرشادية وورش العمل والمعارض الإرشادية على تعزيز فهم الزوار للنظام البيئي للمتنزه. وعلاوة على ذلك، ستستوعب المتنزهات البحث العلمي من خلال توفير مرافق مخصصة للعلماء لدراسة البيئة الفريدة للمتنزه.
إن إنشاء هذه المتنزهات الوطنية يتماشى بسلاسة مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030. ومن خلال إعطاء الأولوية لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي في البلاد، يساهم المشروع بشكل كبير في تحقيق هذه الأهداف. وعلاوة على ذلك، فإن نهج التنمية المستدامة للمتنزهات، والذي يتضمن تقليل التأثير البيئي، يتماشى مع أهداف الاستدامة في الرؤية. وفي نهاية المطاف، من خلال توفير الفرص الترفيهية والوصول إلى الطبيعة، تعمل المتنزهات على تعزيز نوعية الحياة للمواطنين، وتحقيق جانب رئيسي آخر من رؤية ٢٠٣٠.